أجهزة Android الرائدة ستحتوي على بطاريات بسعة 8000 مللي أمبير في عام 2025، مما يمثل حقبة جديدة في طاقة البطارية
شهدت صناعة الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة تطورات مذهلة في تكنولوجيا البطاريات، مع زيادة كبيرة في سعة العديد من الأجهزة. ويمكن أن يعزى الكثير من هذا التقدم إلى الاعتماد المتزايد على بطاريات السيليكون والكربون، والتي تعد أكثر كفاءة وتسمح بأحجام أكبر للبطارية دون زيادة وزن الهاتف أو سمكه بشكل ملحوظ. وبالتطلع إلى عام 2025، قد تكون الهواتف الذكية الرائدة التي تعمل بنظام Android مجهزة ببطاريات يصل حجمها إلى 8000 مللي أمبير في الساعة، وهي خطوة كبيرة إلى الأمام في تحسين عمر البطارية وتجربة المستخدم.
Realme GT8 Pro: لمحة عن المستقبل
وفقًا لـ Digital Chat Station، أحد أكثر المطلعين على التكنولوجيا الصينية موثوقية، يخضع Realme GT8 Pro حاليًا للاختبار في ثلاثة تكوينات مختلفة، لكل منها سعة بطارية مختلفة. يتميز التكوين الأول ببطارية تبلغ سعتها 7000 مللي أمبير في الساعة، والتي تدعم الشحن السلكي بقدرة 120 واط ويمكن شحنها بالكامل خلال 42 دقيقة فقط من 0 إلى 100%. أما الخيار الثاني فيحتوي على بطارية بسعة 7500 مللي أمبير، وتدعم الشحن السلكي بقوة 100 واط، ويستغرق حوالي 55 دقيقة للوصول إلى الشحن الكامل. ومع ذلك، يتضمن التكوين الأكثر إثارة بطارية بسعة 8000 مللي أمبير في الساعة، مع شحن سلكي بقوة 80 واط ووقت شحن كامل مدته 70 دقيقة.
إذا تم تحديد هذا التكوين الثالث، فسيصبح Realme GT8 Pro واحدًا من أوائل الهواتف الذكية التي تتميز ببطارية تبلغ سعتها 8000 مللي أمبير في الساعة، مما يضع معيارًا جديدًا للأجهزة الرئيسية. يمكن أن يمهد هذا التطور الطريق أمام الهواتف الذكية الأخرى التي تعمل بنظام Android لتحذو حذوها في العام المقبل، حيث يستكشف المصنعون إمكانات البطاريات الأكبر حجمًا والأكثر كفاءة لتلبية طلب المستهلكين على الأجهزة طويلة الأمد.
اتجاه متزايد في سعات البطارية الأكبر
شهدنا هذا العام بالفعل العديد من الهواتف الذكية التي تتميز ببطاريات أكبر بكثير، حيث تجاوزت العديد من الأجهزة النطاق التقليدي الذي يبلغ 4000 مللي أمبير في الساعة إلى 5000 مللي أمبير في الساعة. على سبيل المثال، قام OnePlus 13 بزيادة سعة البطارية من 5400 مللي أمبير في OnePlus 12 إلى 6000 مللي أمبير في الساعة. ويأتي هاتف OPPO Find X8 Pro مزودًا ببطارية تبلغ سعتها 5,910 مللي أمبير في الساعة، كما تم تجهيز هاتف RedMagic 10 Pro ببطارية ضخمة تبلغ سعتها 7,050 مللي أمبير في الساعة، كل ذلك دون زيادة حجم الهاتف أو وزنه بشكل كبير. ترجع هذه التطورات إلى حد كبير إلى استخدام المواد المتطورة وتكنولوجيا البطاريات التي تسمح بكثافة طاقة أعلى وسرعات شحن أسرع.
وبمجرد إطلاق النسخة العالمية من هاتف OnePlus 13، فإنها ستحتوي على أكبر بطارية في السوق الأمريكية بسعة 6000 مللي أمبير في الساعة. سيوفر الهاتف أيضًا إمكانات شحن رائعة، بما في ذلك الشحن بقوة 80 واط في الولايات المتحدة، والشحن بقوة 100 واط في أوروبا، والشحن اللاسلكي بقدرة 50 واط، والشحن اللاسلكي العكسي. لا توفر هذه الميزات أوقات شحن أسرع فحسب، بل تمكّن الهاتف أيضًا من العمل كبنك طاقة لاسلكي للأجهزة الأخرى.
الطريق إلى الأمام: بطاريات 8000 مللي أمبير وما بعدها
مع اعتماد الهواتف الذكية بشكل متزايد على اتصال 5G، والألعاب عالية الأداء، وبث الفيديو، وغيرها من التطبيقات المتعطشة للطاقة، يستمر الطلب على البطاريات الأكبر حجمًا في النمو. في حين أن نطاق 7000 مللي أمبير إلى 8000 مللي أمبير في الساعة قد يصبح المعيار الجديد للأجهزة الرئيسية في عام 2025، فمن المتوقع أن تذهب بعض الشركات المصنعة إلى أبعد من ذلك، مع تجاوز البطاريات 8000 مللي أمبير في النماذج المستقبلية. ستسمح سعة البطارية المتزايدة للمستخدمين بالاستمتاع باستخدام الهاتف دون انقطاع طوال اليوم دون القلق بشأن نفاد الطاقة.
يمكن أن يكون لإدخال بطاريات بسعة 8000 مللي أمبير أيضًا تأثير أوسع على سوق الهواتف الذكية ككل. لن توفر هذه البطاريات عمرًا أطول وأوقات شحن أسرع فحسب، ولكنها ستفتح أيضًا إمكانيات جديدة لميزات أخرى مثل جلسات اللعب الأطول، وأداء أفضل للمهام المتعددة، وتحسين موثوقية الجهاز بشكل عام.
سيكون من الرائع أن نرى كيف تستمر صناعة الهواتف الذكية في التطور، خاصة وأن الشركات المصنعة تعمل على تحقيق التوازن بين البطاريات الأكبر حجمًا والتطورات الأخرى في التصميم والتكنولوجيا. ومع احتدام السباق على الأجهزة طويلة الأمد، يمكن للمستهلكين أن يتوقعوا هواتف ذكية ذات قدرات متزايدة باستمرار، مما يجعل البطارية التي تبلغ سعتها 8000 مللي أمبير في الساعة مجرد بداية لعصر جديد في طاقة الهاتف المحمول.